الثلاثاء، 24 مايو 2011

أية المدى


أين أجد
مضاجعكِ المغلقة
حبكِ الملتهب من خلف الأسوار,
جسدك المملوء بالمخاطر,
حيرة حلمكِ
قمرٌ زيتياً ينهش أرهقت السير المسافرة في وجهي,
جدائل ذهبية رياحينها ترهق سماواتي الحزينة,
صمتكِ صلاتي الوحيدة التي تمد المعجزات,
كلمتي الأخيرة التي تستوفي مقطوعات الرغبة,
ليس لي قانون محدود لخصومتك الطويلة,
ودموعكِ البركانية التي تتفجر
في أجفان الهاتف لتسيل بأوردتي كإعصار تسونامي,
ليتكِ تدركين قلبي الهاتف
بالتراتيل حين تنحته
زنبقاتك السمراء ليل أخضر
يمضي إلى غمام البنفسج الغافية,
القي تعويذتك على معابد جسدي
لتعيد آلهة بابل أنتاج معادلتها المتفجرة
وتكوني صرخة هوس تزهق كل مصابيحي المرتعشة

الاثنين، 9 مايو 2011

شاعرية الآلهة

(1)
رقعة المساء تحلق ذقن المساجد
تحتسي سورة الفاتحة
تغني للويل سورة النور
وتتلوا قولي
رجالاً أكلوا حلية الله
(2)
قريباً سينكث الله في جوف هذا العالم لغته المتناقضة
(3)
حين نسكر ندرك بان الأغاني إنجيل آخـر
(4)
قالوا ساحراً او مجنون
حين قلت لهم
فتشوا عن التوراة والانجيل والزبور واشربوا القرآن

فعما

قريب سيطعمكم الله لوحته المعجونة بطين الجنة

(5)
هل اتاك حديث الزيتونة التي رذاذ خطيئتها إنجيل أخضر في بوتقة الله

مائدة الفناء ...!

ها أنتِ
تسافرين بين صراخي الأبكم
تقدمين إلى أعماقي كرقصة الموت الغائبة
حين تقدمني مائدة إفطار للفناء
يشربني اغترابكِ من رضاب الماء الأسمر
ان شهقات قلبك تنزع فرحي من محراب العمر

والأحاجي المنقبة تمثال أعمى تمارس غوايتها في ورق الحرية
انا مأتم التاريخ حين يخونك النقاء بثوب الإحرام
سركِ البشري في زنزانة الروح العتيقة
لماذا
كلما حاولت نسيانك
تعلق لهفتك في صدري كـ السرطانات البحرية
اضيع انا ومصباحي الأخرس في رقصة الشجر وخرابة الوحي
دعي هذيانك الماسنجري يتوغل بتمهل في وديان أضلعي
ويبزغ في نيران شهوتي
حتى تنقلب الشهقة نكهة لجسدينا
وتحتضن الشوارع النساء, وقطرات المطر

الأحد، 8 مايو 2011

كاهنة الخطيئة ...!

في ناسوتي
كاهنة رملية لخطوات الأفق
تنبت من أصابعي غيوم عوراء لا تضحك
تخسفني على عتبة البعد سهداً يسافر قبل التاريخ
كهنوتها
تشعلني جذوة لصقيع الهموم
تكورني طاقة لقوانين الموجودات
كلما خططت بالعروج إليّ
تستهلكني طقوسها تسهيلات عقائدية لأنظمة الناموس
دموع لآهات الدم النازف
تنتج  بغتة في الحجر التائه
زيتوناً يضيء بهدب الخطى
سنابل غامضة شاخت في محراب الضحى الأبدي
عقيدتها
ألفية أولى
ترزقني صلب المردة على جذع الطرد
وتتعمد إقحامي التوغل داخل بحيرة الله
كيف انسلخ عنها
وأنا في طاولة المرايا المختومة باللعنات
وغيابها بارقة كونية تشرخ برج حضوري بين أسطور الغيب

مصباح الأغاني ...!

أين ألقاك
ما دمت
اقتباس الأغاني
مصباح القيامة لحصاد الوزر
لثمة الصراط لانتشار الكواكب
تعويذة لانكدار النجوم
أنت
نشوة روحي التي
تصاحب يهوه في آية القلوب
وسعة العرش التي تحبس
أزهار هذياني المجنونة بك,
دلني
كيف أصافحك في صفوة
قلبي الجاحد للبقاء,
إن شوقي المنتشر
في دوران الرؤوس
شرب من كتاب العمر يسوع الهموم،
غرس سهم الوجد في سرَّة العدم
لا يهم أن أتكسر مني
المهم أن تكون أنا

سورة الوله ...!


أيتها الأغنية التي حفها الله لنا بالطهر
وقسطرها بالكحول

وفردسها الملائكة بعطر العرش
فأمطرتها السماء جوهرة تقطر عفة
أيتها الوجد السقيم الذي بدد الاشتعال في رمش الأرض
ايتها الذاريات التي يتنفس الصبح من أحجيتها السمراء
ويقيم الليل أناشيد نزوته من تراتيل جفنيها
يا مولاتي الأزلية بالوله انثريني شغف ناسك بين نبيذ ثغرك
هندسيني قطرة من أمشاج الحب
أرشفيني بين بكر المنى شوق يكتحل الهوس
اشربيني مهجة يا مقلة الروح
يا تراجيد الصلاة
يا فلسفة التوبة
يا دعوة الغفران
يا طهر الكنائس ونرجسية فمي
خندقيني بين صلصال نهودك زمهريرا من جحيم
أنتِ يا عين الفجر الجديد
ميزان القسط لأعمال المعاشرة
برزخ البعث للوحدانية المخمورة بغبار الغموض
مرسلات الجنون لمراجع الأرض
نفخة الصور لقيامة الضوء
وتحرير الأفلاك
يا عين يشرب منها قربان لهفتي
يا روح وريحان وجنة نعيم
ساخشاك
واغشاك
واخافك
حتى تتقوقع السماء في لهفتي الأخيرة
وتختبئ الغيوم بين جيب أنفاسي
ويلتحف الوجد زنبقتي الحافة بك

لعنة الأصابع

والشوارع فاغرة فاها إليّ
تعتقلني عبودية صمتك لتحشرج

القصيدة غرغرة
خروجها الأخير من أصابعي
وتعرج الجنة الى الروح
ليمارس الشمع بكائه الاخير
وتشعل القمر خيوط اصابعك الباهتة
سأتعلم
أن أشفركِ في تثاؤب حيواناً يحلم
أن أمحوكِ من ماء ذاكرتي
أن أرسمكِ طبشور وردي
على ذاكرة حائط يمحوه فجأة مطر
ان اسكر من فم الحزن
لأمطر كركراتك غيمة سجيل بائسة
ان أكتُبكِ رسالة عاجية في معمعة الصمت الحافي
أن أنقش غروركِ منبرعلى مساجد الموت لتشهد العرس الأخير

لعنة تقاتل ربها ..!!

ستأتي وسيشهد الموتى لدوزنة قدميها
وترقص المقابر لزخات كعبها الماطر بالفرح

ستشرب الحانات من دمعها العجوز ويسكر
الويل والنبيذ والعطر من هفوتها المعتقة بالأمسيات
سيخيل لها أن أصابعي
المحمومة بالريح متلهفة لعينيها السائحة بزرقة البحر
واني انتظر تسريحة شعرها الذي فقدته على رصيف الترقب
وإسدال جسدها الحريري
من براقع المرايا الى أريكة ألما سنجر المتحركة
وسيلدغها الله في ذاكرتي امرأة حبلى بجلباب الروحانية والطهر
وربما أرسل شهادة براءة نقدية مع احد ملائكته
او تمثالا من زندقة الشوق ونشوة أللوعة
وسيدخل حبي في حكومة انتقالية الى قلبها ألموءود بالإثم
سأكون حينها رجل مسربل بالنيران
غفران الترانيم المنقبة بالوجع
لعنة تقاتل ربها
هفوة تعجن وجه السماء بالسواد
ولن أكون احد ملحدي الصليب من الشعراء

بل سأكون القرآن الذي تكور من عيون الحلاج

معراج القبلة الأولى ...!!

حين سبحته بين شفتيكِ
ذكرني في من عنده

و صامت الملائكة
دفنني الحب بكلتا يديه
احتفلت السماء
وسكرة الأرض
وشهقت الجنة
كتابي مليء بالحسنات من تعبد شهوتي في سرداب جسدك
وسامرني عيش حرفك
كنت الزاد لموتي؟
وإلهامي بين غمام الاستجواب
وكم قدسني التراب من بقايا عطرك العالق بشفتي
وحاطني النور
وكم عرجت بي قبلتك
وحين اسري الى ناهديك يشفع الفجر للاغاني
ويتقدس الروح
ايتها النور الهاطل من زيتونة الله
أيتها المحمودة الربانية المباركة ؟
يا تفاحة فردوسيه وقمرا حارا
كم انا متفرداً بالتقى وفمي سكران في زاوية قريبة من نهديك

نَبِيّذ الْآَلِهَة

صورتي
دجالاً راقياً للمجانين والطغاة والانبياء الكذبة

المرْتشِفونْ ..